كرامات ظاهرة، توفي في حدود سنة ثمانين وأربعمائة. وابنه أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الراذاني، فقيه صالح من أصحاب أحمد، وكان يعظ الناس، سمع أبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري وأبا القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة ببغداد، وتوفي بها فجاءة يوم الأربعاء بعد الظهر السادس من صفر سنة ست وأربعين وخمسمائة ودفن باب حرب. وأما المنسوب إلى راذان المدينة فهو أبو سعيد الوليد بن كثير بن سنان المدني الراذاني، مديني الأصل سكن الكوفة، روى عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن والضحاك بن عثمان وعبيد الله بن عمر العمري، روى عنه زكريا بن عدي ويوسف بن عدي وعبد الله بن سعيد الأشج الكندي؛ قال ابن أبي حاتم سألت عنه فقال: كان يسكن خارجاً من الكوفة، هو شيخ يكتب حديثه.
الراذكاني: هي بليدة بأعالي طوس يقال لها الراذكان، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء قديماً وحديثاً، وسمعت بعضهم أن أبا علي الحسن بن علي بن إسحاق الطوي الوزير الملقب بنظام الملك كان من نواحيها والله أعلم. ومن العلماء المعروفين المتقدمين منها أبو محمد عبد الله بن هاشم الطوسي الراذكاني سكن بنيسابور، يروي