فيه أمالي عن بعض الشيوخ وفي بعضها سماعه بخط أبيه العتيق والباقي فيه تسميع له بخط طري، وقال: أنظر سماعي العتيق فاقرأه علي وما كان فيه تسميع بخط طري فاضرب عليه فإنه كان لي ابن يعبث بكتبي ويسمع لي فيما لم أسمعه أو كما قال، قال وحدثني الخلال قال: أخرج إلي الرزاز شيئاً من مسند مسدد فرأيت سماعه فيه بخط جديد فرددته عليه. قال: وكان الرزاز مع هذا كثير السماع كثير الشيوخ وإلى الصدق ما هو. كانت ولادته في شهر ربيع الأول من سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وأربعمائة ببغداد. وأبو عبد الله محمد بن علي بن علوية الجرجاني الفقيه الرزاز، ذكرته في حرف العين في العلويي.
الرزامي: بكسر الراء وفتح الزاي وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى محلة بمرو يقال لها حوض رزام وإلى الساعة المحلة بهذا الاسم تعرف، وهذه المحلة منسوبة إلى رزام بن أبي رزام المطوعي الرزامي، غزا مع عبد الله بن المبارك، واستشهد قبل موت ابن المبارك بسنين وكان حوض رزام قبل ذلك مزارع فاتخذ رزام بها الحوض والمسجد. والرزامية جماعة من غلاة الشيعة وهم طائفة من الروندية الذين ساقوا الإمامة من علي إلى محمد بن الحنفية ثم إلى ابنه ثم إلى علي بن عبد الله بن العباس بالوصية ثم ساقوها في ولده إلى المنصور، ثم افترق هؤلاء في أبي مسلم فمنهم من قال إنه لم يقتل وادعوا حلول روح الإله فيه واستحلوا المحرم والمحرمات، ومنهم كان المقنع ثم ادعى لنفسه الإلهية بكش ونخشب وعلى دينه اليوم مبيضة ما وراء النهر بايلاق.