المبارك الباهلي الخاشتي من أهل بلخ، كان من الحفاظ، رحل إلى خراسان، وخرج إلى الحجاز ثم خرج حاجاً فتوفي بالري؛ حدث عن مالك بن أنس وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله الواسطي وحماد بن زيد ومحمد بن سلمة وغيرهم، روى عنه عبد الرحيم بن خازم وزكريا اللؤلؤي البلخيان وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، وكان أحمد بن حنبل يقول: هو عندنا ثقة، فقيل له: في مالك؟ فقال: في مالك وغير مالك وكانت وفاته بالري سنة ثلاث عشر ومائتين أو نحوها.
الخاصة: بفتح الخاء المعجمة وتشديد الصاد المهملة، عرف بهذه الصفة الأمير أبو الحسن فائق بن عبد الله الأندلسي الرومي الخاصة، وإنما قيل له الخاصة لاختصاصه بالسلطان الأمير السديد أبي صالح منصور بن نوح مولى أمير المؤمنين وإلى خراسان، فإنه رباه وكان مختصاً به أيام حياة أبيه الأمير الحميد نوح بن نصر، وكان ولي أكثر مدن خراسان نيفاً وأربعين سنة بالإمارة، وكان من أهل العلم والخير راغباً في أهلهما، وكانت داره مجمع العلماء والمحدثين، وكانت فيها مجالس النظر، سمع الحديث ببخارى من أبي بكر محمد بن أحمد بن خنب، وبمرو أبا