وأبي خليفة الجمحي ومطين الكوفي وغيرهم. روى عنه أبو عبد الله بن مندة الأصبهاني الحافظ وأبو سعيد الخليل بن أحمد السجزي وغيرهما. وتوفي بجوزجانان في سنة خمسين وثلاث مئة. وقال أبو العباس المستغفري: أبو علي الأعرج المسبحي، كان على عمل المظالم بنسف. وكان أبو عبيد محمد بن محمد بن سليمان خليفته في الحكم في حال شبابه. قال أبو عبيد: كان المسبحي على قضاء نسف، وكنت خليفته فوقعت بينه وبين شيخنا أبي بكر القلانسي وحشة، فكنت إذا دخلت عليه قال: قل لصاحبك: تفزع البط بالشط، يعني تفزعني بالصوف وأنت بالمسجد منذ كذا وكذا سنة ولا يعلوك إلا الحشيش.
المسبعي: بضم الميم، وفتح السين المهملة، وتشديد الباء الموحدة المكسورة، وفي آخرها العين، هذه النسبة إلى المسبعة ويقال لهم السبعية لأمرين: أحدهما قولهم: سبعة أئمة في كل دور من الزمان، من غير أن ينتهي ذلك إلى قيامة أو فناء. والثاني: لقولهم بأن تدابير العالم منوطة بالكواكب السبعة، وقالوا: الأشياء السبعية كثيرة: فإن السموات سبع والأرضين سبع، والبحار سبع والأيام سبع وقالوا: يجب بهذه القضية أن تكون مدبرات العالم سبعة كواكب. وهذا قول الثنوية وكفرة المنجمين الذين قالوا بقدم الأفلاك والكواكب السبعة وأضافوا إليها تدبير العالم.