يُحكى عنه، أنه كان يقص على الناس بطرسوس، فأدركته روعة ما كان يصف من جلال الله وعظمته، وملكته خشية ما كان يذكر من بأسه وسطوته، فخر مغشياً عليه، وأنقلب إلى الآخرة، لاحقاً باللطيف الخبير.
القاضي: بفتح القاف، وضاد معجمة بعد الألف.
هذه النسبة إلى القضاء بين الناس والحكومة.
وأول من عرف بهذه النسبة أول قاضٍ بالكوفة سلمان بن ربيعة الباهلي التميمي، وهو أول قاض استقضي بالكوفة، فمكث بها أربعين يوماً لا يأتيه خصم، وكان ولاه عمر قضاء الكوفة، ويقال له سلمان الخيل، وقد ذكرناه في الخيل.
وأبو أمية شريح بن الحارث القاضي الكندي، ويقال له: أبو عبد الرحمن، حليف لهم من بني رائش، كان فائقاً، وكان شاعراً، وكان قاضياً، يروي عن عمر، روى عنه الشعبي، مات سنة تسعٍ وثمانين، وهو ابن مائة وعشرين سنة، وقيل: إنه مات سنة ثمان وسبعين، وهو ابن مائة وعشرين سنة.