عاصم، ويعلى بن عبيد، وأبا نعيم الفضل بن دكين، وطبقتهم. روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري، ومحمد بن إسماعيل الميداني، وعبيد الله بن واصل، وابنه أبو صفوان إسحاق بن أحمد بن إسحاق السرماري وغيرهم، وحكاياته في الشجاعة تنقل من تاريخ بخارى إلى هنا في قدر ثلاثة أوراق، ومات في ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين ومائتين وزرت قبره.
وابنه أبو صفوان إسحاق بن أحمد بن إسحاق السرماري السلمي، كان ثقة في الحديث، رحل به أبوه إلى العراق وهو صغير، وسمعه من أبي عاصم الضحاك بن مخلد، وعمرو بن عاصم، ومكي بن إبراهيم، وسعيد بن عامر وغيرهم. روى عنه أبو علي صالح بن محمد جزرة الحافظ، وعمر بن محمد بن بجير الحافظ في الجامع الصحيح، وكان يقول: رأيت المقرئ يحدث على الجبل، فقام إليه رجل فقال: إن عندنا ببخارى رجلاً يقال له: أحمد بن حفص يقول: الإيمان قول، فقال: هو مرجئ، قال: وكنت أنا قائماً بين يديه، فقلت: وأنا أقول: الإيمان قول، فأخذ برأسي ونطحني برأسه نطحة، وقال لي: أنت مرجئ يا خراساني، ومات في شهر رمضان سنة ست وسبعين ومائتين.
وأبو طلحة منصور بن سليم بن عبد الله السلمي السرماري، من هذه القرية. يروي عن أبي صفوان إسحاق بن أحمد السرماري. يروي عنه أبو الحسين محمد بن نصر بن إبراهيم السرماري.
هذه النسبة إلى سرمد، وهو اسم لجد أبي الحسين أحمد بن عبد الله بن محمد بن سرمد الكرابيسي السرمدي من أهل نيسابور، وهو ختن أبي الحسين محمد بن إسحاق الكرابيسي والد أبي أحمد الحافظ، وأبو أحمد الحافظ خال ولده. سمع عبد الله بن شيرويه، وجعفر بن أحمد