روى عنه أبو بكر الخطيب الحافظ البغدادي وأبو إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي، وأثنى عليه الخطيب قال: كان فاضلاً صالحاً ديناً ثقة. كتبنا عنه بانتقاء أبي الفتح بن أبي الفوارس. مات ببغداد في آخر ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. وأما أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان محمد بن إبراهيم الواعظ الخرجوشي من أهل نيسابور، كان إماماً زاهداً فاضلاً عالماً، له البر وأعمال الخير والقيام بمصالح الناس وإيصال النفع إليهم، سمع ببلده أبا عمرو بن نجيد السلمي وجماعة كثيرة سواه، ورحل إلى العراق والحجاز وديار مصر، وأدرك الشيوخ، وصنف التصانيف المفيدة، وذكره أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي فقال: أبو سعد الخرجوشي، ويقال بالكاف بالفارسية، منسوب إلى قرية بخراسان. هكذا قال المقدسي، وأما قبر أبي سعد هذا في خانقاهه بسكة خركوش ولا أدري أبو سعد هذا نسب إلى هذه السكة أو السكة نسبت إلى أبي سعد، وتوفي في جمادى الأولى سنة سبع وأربعمائة.
الخرجي: بضم الخاء وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خرجة وهو اسم لجد أبي بكر عمر بن أحمد بن خرجة الفقيه الخرجي النهاوندي، من أهل نهاوند، كان فقيهاً عالماً، سمع أبا الحسن أحمد بن الحسن الأبلي صاحب أبي عاصم النبيل، روى عنه القاضي أبو العباس أحمد بن الحسين بن أحمد بن زنبيل النهاوندي.