أبي حاتم سمعت منه بحلوان، وهو صدوق. وأبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار، كان أصله من نسا، سكن بغداد إلى حين وفاته، وكان يتجر في التمر، وكان متعبداً زاهداً ورعاً يعد من الأبدال، سمع مالك بن أنس وسعيد بن عبد العزيز والحمادين وعبيد الله بن عمرو الرقي وكوثر بن حكيم وغيرهم، روى عنه أحمد بن منيع وأبو قدامة السرخسي وأبو حفص عمرو بن علي الفلاس ومحمد بن المثني الزمن ومحمد بن إسحاق الصغاني وأبو زرعة وأبو حاتم الرازي ومسلم بن الحجاج القشيري في صحيحه وأبو القاسم البغوي وجماعة كثيرة، وكان ممن امتحن في فتنة خلق القرآن فأجاب فلما مات لم يصل عليه أحمد بن حنبل، وكان ذهب بصره في آخر عمره، ومات عن إحدى وتسعين سنة أول يوم من المحرم من سنة ثمان وعشرين ومائتين. وأبو علي محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن التمار الرازي، ورد بلاد ما وراء النهر، وكان يتولى عمل المظالم أيام الأمير نوح بن نصر، يروي عن أبي شعيب الحراني ويوسف بن يعقوب القاضي وغيرهما، ومات بالشاش في ذي الحجة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
التمتامي: بفتح التاء وسكون الميم بين التاءين المنقوطتين على فوقهما باثنتين والألف بين الميمين، هذه النسبة إلى تمتام، وهو لقب محمد بن غالب البغدادي، والمنتسب إليه أبو محمد الحسن بن عثمان بن محمد بن عثمان التمتامي البغدادي ذكره أبو سعد الإدريسي الحافظ في تاريخ سمرقند وقال: أبو محمد التمتامي البغدادي