بليدة من طخارستان وراء بلخ، وهي بين بلخ وبغلان، وبها شعاب كثيرة، وثمار، وأشجار، وبها من العرب تميم، وكان دعبل بن علي الخزاعي الشاعر وليها للعباس بن جعفر، ومحمد بن الأشعث بن مكلم الذئب.
والمشهور من القدماء من هذه القرية: واصل بن إبراهيم السمنجاني. يروي عن شريك. وخارجة. روى عنه أحمد بن سيار المروزي.
ومن المتأخرين جماعة، منهم: أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن محمد السمنجاني، أحد الأئمة، سكن أصبهان، وكان تفقه ببخارى على أبي سهل الأبيوردي، وسمع الحديث من أبي عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري، وأبي عبد الله البرقي وغيرهما. روى لنا عنه إسماعيل بن محمد بن الفضل بأصبهان، وأبو الصفا ثامر بن علي الصوفي بالكرخ، مات في شعبان سنة اثنتين وخمسمائة وقبره بدولكاباذ بأصبهان.
وأبو جعفر محمد بن الحسين السمنجاني، إمام مسجد راعوم، تفقه على الإمام أبي سهل الأبيوردي ببخارى، والقاضي الحسين المروروذي بها، وأملى ببلخ، حدثني عنه جماعة بخراسان وما وراء النهر، وتوفي سنة أربع وخمسمائة ببلخ، وزرت قبره.
وأبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر بن محمد بن مزاحم البلخي السمنجاني