معين، قيل له الخطيب لا لأنه خطب على المنابر بل لفصاحته وحسن منطقه وبلاغته؛ أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي ببغداد أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي سمعت أبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ بجرجان يقول: شبيب بن شيبة إنما قيل له الخطيب لفصاحته، وكان ينادم خلفاء بني أمية. وأبو محمد عقيل بن عمرو بن بكر بن سليمان بن المسيب بن المنذر بن عقبة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الخطيب، من أهل نيسابور؛ وأول من خطب منهم، بكر، ثم عمرو، وكان والي نيسابور، وليها غير مرة، فكان يخطب بنفسه، وإذا ولي الإمارة غيره كان هو الخطيب، سمع يزيد بن هارون الواسطي، وكان خطب في أيام عبد الله بن طاهر إلى أيام عمرو بن الليث، وحبس في أيام أحمد بن عبد الله الخجستاني ونكب ثم أفرج عنه، وله في ذلك قصة، وحكى عنه أنه قال في خطبته: إخواني لا بد من الفناء فليت شعري أين الملتقى؟ ومات في شهر ربيع الأول من سنة ست وثمانين ومائتين.
الخطيبي: بفتح الخاء المعجمة وكسر الطاء المهملة بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الخطيب، ولعل أحداً من أجداد المنتسب إليه كان يتولى الخطابة، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن علي بن إبراهيم بن نصرويه بن سختام بن هرثمة بن إسحاق بن