لامعة بنت أبي العباس الدليجاني، كنيتها أم البدر، سمعت أبا منصور محمد بن أحمد بن علي الخياط، لم ألحقها، وسمع منها أبو حفص عمر بن محمد النسفي حافظ سمرقند، روى لنا عنها أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري وتوفيت، قبل سنة ثلاثين وخمسمائة. وأختها ضوء الصباح بنت أبي العباس الدليجاني، امرأة صالحة، ولدت ببغداد، ونشأت بها، وكانت من الصالحات، سمعت أبا منصور الخياط المقرئ وأبا الفوارس عمر بن المبارك الخرقي وغيرهما، كتب عنها أصحابنا أبو المعمر الأنصاري وأبو القاسم الدمشقي، وغيرهما من الطلبة، ومن القدماء أبو حفص عمر بن محمد النسفي، ولما كنت ببغداد أخبرت أنها في الأحياء فبالغت في طلبها في كل موضع وزاوية إلى أن قيل لي إنها تسكن الصاغة محلة بدار الخليفة في جوار ابن الطاهر بقية العلويين أبي الحسين ﵀، فسألته أن يحصلها، فنفذ من طلبها فصادفها في دارها بالصاغة، فمضيت إلى باب الدار وقرأت عليها حديثين لا غير، خرجت أحدهما في الذيل والثاني في معجم الشيوخ.
الدليلي: بضم الدال المهملة وفتح اللام وسكون الياء آخر الحروف بعدها لام أخرى، هذه النسبة إلى دليل، وهو اسم لجد أبي الحسين أحمد بن عبد الله بن أحمد بن دليل الدليلي الأصبهاني من أهل أصبهان، كان فاضلاً عدلاً مقبول القول، وأمه لبابة بنت محمد بن عبد الله بن الحسن، كان يسأل عن الشهود بأصبهان ستين سنة ويبحث عنهم، وشهد عند ابن أبي عاصم وله بضعة عشر؟ سنة، ولي القضاء سنين مع أبي جعفر أحمد بن محمد بن الحسين، عن أحمد بن يونس الضبي وإبراهيم بن فهد بن حكيم البصري ويعقوب بن أبي يعقوب وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد