المعروف بالقاضي السيف، قاضي بخارى وكان فاضلاً مفضالاً كريماً بهي المنظر مليح الشيبة حمد الناس سيرته في ولايته القضاء، حج حجاً مغبوطاً في سنة خمس عشرة وخمسمائة.
سمع ببخارى أباه وأبا محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري وببغداد أبا سعد أحمد بن عبد الجبار بن الطيوري وبمكة رزين بن معاوية بن عمار المالكي وغيرهم أملى ببخارى ولقيته بمرو لما قدمها ولم يتفق أن سمعت منه شيئاً وحدثني عنه أبو بكر محمد بن عمر القلانسي المفيد ببخارى ومات في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.
وحفيد عمه أبو بكر محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمد بن الفضل الفضلي خطيب ببخارى كان عفيفاً زاهداً مليح الشيبة منور الوجه سمع ابن عم أبيه أبا عمرو عثمان بن إبراهيم الفضلي، كتبت عنه جزءاً ببخارى في داره ورأينا عنده عصا النبي صلى الله وسلم على ما قيل وتبركنا بذلك. وتوفي سنة تسع وأربعين وخمسمائة.
الفضيلي: بضم الفاء وفتح الضاد المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام. هذه النسبة إلى الفضيل وهو اسم لجد المنتسب إليه. واشتهر بهذه النسبة بيت كبير بهراة منهم أبو الفضل محمد بن إسماعيل بن الفضيل الفضيلي من أهل هراة، كان مشهوراً بالعدالة والتزكية عالماً باللغة، سمع الحديث الكثير وكان من بيت الحديث غير أنه ولي الأوقاف.