البيهقي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الهاء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى بيهق وهي قرى مجتمعة بنواحي نيسابور على عشرين فرسخاً منها وكانت قصبتها خسروجرد فصارت سبزوار ويقال لها سابزوار وحد هذه الناحية من آخر حدود الريوند إلى حد الدامغان، وهو خمسة وعشرون فرسخاً، وعرضها قريب من هذا؛ والمشهور بالانتساب إلى هذه الناحية جماعة قديماً وحديثاً، ومن المصنفين المشهورين أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى بن عبد الله البيهقي الحافظ، كان إماماً فقيهاً حافظاً جمع بين معرفة الحديث وفقهه وكان تتبع نصوص الشافعي وجمع كتاباً فيها سماه كتاب المبسوط، وكان أستاذه في الحديث الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وتفقه على أبي الفتح ناصر بن محمد العمري المروزي، وسمع الحديث الكثير وصنف فيه التصانيف التي لم يسبق إليها، وهي مشهورة موجودة في أيدي الناس، سمعت منها كتاب السنن الكبير، وكتاب السنن الصغير، وكتاب معرفة الآثار والسنن، وكتاب دلائل النبوة، وكتاب شعب الإيمان وكتاب الأسماء والصفات، وكتاب البعث والنشور، وكتاب الزهد الكبير، وكتاب الدعوات الكبيرة والدعوات الصغيرة، وكتاب القدر، وكتاب الاعتقاد، وكتاب فضائل الأوقات، وغيرها من الكتب، وأدركت عشرة نفر من أصحابه الذين حدثوني عنه؛ وكانت ولادته في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة في شعبان، ووفاته في … ، سنة ثمان وخمسين وأربعمائة. وأبو علي الحسين بن أحمد بن الحسن