وأربع مئة بالبصرة، وتوفي ببغداد في شهر رمضان سنة خمس وعشرين وخمس مئة ودفن بمقبرة باب الدير.
الماهاني: بفتح الميم والهاء بين الألفين، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ماهان وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهم جماعة منهم:
أبو محمد عبد الله بن جابر بن محمد بن عبد الله بن علي بن رستم بن ماهان الفقيه الماهاني الأصبهاني الواعظ من أهل نيسابور، وكان أبوه من أعيان التجار من الأصبهانيين، نزل نيسابور، وأبو محمد ولد بنيسابور وتفقه عند أبي الحسن البيهقي ثم خرج إلى أبي علي بن أبي هريرة، وتعلم الكلام من أبي علي الثقفي وأعيان الشيوخ، وسمع بنيسابور أبا حامد بن الشرقي ومكي بن عبدان وأقرانهما، وبالعراق أبا بكر المطيري وأقرانه، خرج من نيسابور في طلب العلم مع الشيخ أبي بكر محمد بن إسحاق متوجهاً إلى غزاة الروم، ثم دخل بغداد وذلك في سنة أربع وثلاثين، وانصرف إلينا آخر سنة سبع وثلاثين، وعقد له مجلس الدرس، ثم جلس للوعظ بعد ذلك سنين. وتوفي في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وثلاث مئة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة، واشتهر. وصلى عليه الفقيه أبو بكر بن فورك ودفن في مقبرة باب معمر.
الماهيأباذي: بفتح الميم وكسر الهاء وبعدها الياء المفتوحة المنقوطة من تحتها باثنتين، والباء الموحدة بين الألفين، وفي آخرها الذال المعجمة،