بن أحمد المفسر. روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد المفسر النسفي. وتوفي بسمرقند في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين وخمسمئة ودفن بمقبرة جاكرديزه على باب المشهد.
وابنه أبو بكر محمد بن يوسف بن علي بن العباس النجانيكثي الأسروشني: كان فقيهاً صالحاً ساكناً، سمع أبا الحسن علي بن عثمان الخراط وغيره، كتبت عنه بسمرقند، وحدث عن أبي إبراهيم إسحاق بن محمد بن إبراهيم النوحي الخطيب.
النجدي: بفتح النون وسكون الجيم وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة إلى نجد، وهي أرض ينزلها العرب على مياه لهم في البادية بنواحي فيد، وكثر ذكرها في الأشعار للقدماء والمحدثين، وقيل لأبي مرة: إبليس الشيخ النجدي لأن قريشاً اجتمعت في دار الندوة ليدبروا أمر المصطفى ﷺ ويدفعوه عن أنفسهم ويكفوا أمره، فاجتمعوا في دار الندوة وقالوا: لا تدخلوا أحداً فيما بينكم حتى لا تنشروا أمركم، فجاء إبليس على صورة شيخ كبير فنظراني ودخل دار الندوة، فكأن قريشاً كرهت دخوله، فقالت له: من أين الشيخ؟ قال: من أهل نجد، رأيتكم اجتمعتم في هذا الموضع فعلمت أنكم ما اجتمعتم إلا لأمر مهم، فقلت ربما يكون عند هذا الشيخ ما هو مصلحتكم. ففرحوا به ودبروا فكلما تقرر أنهم على شيء قال إبليس: لا مصلحة للمعنى الفلاني، فكانت قريش تقول: صدق الشيخ النجدي. فبقي هذا الاسم والنسبة عليه.