أبو عبد الله الحافظ، وأبو عبد الله غنجار الوراق، وأبو سعد الإدريسي، وأبو العباس المستغفري، وآخر من روى عنه أبو سعد الخيرروذي، وكانت ولادته بالري في رجب سنة سبع وثمانين ومئتين، وتوفي ببخارى في ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين وثلاثمئة.
والواصلية: فرقة من المعتزلة، وهم أصحاب واصل بن عطاء الغزال بالمغرب، وهم شرذمة قليلة، منهم في بلد إدريس بن عبد الله الحسني الذي خرج بالمغرب في أيام أبي جعفر المنصور يقال لهم الواصلية، واعتزالهم يدور على ثلاثة أشياء، وهي: القول بالقدر، ونفي الصفات الأزلية، وبالمنزلة بين المنزلتين في أصحاب الكبائر. وزعيمهم واصل ابن عطاء كان من منتابي مجلس الحسن البصري بالبصرة، فلما ظهر الخلاف بين الجماعة وبين مرتكبي الكبائر من المسلمين، فقالت الخوارج بتفكيرهم، وقالت الجماعة بأنهم مؤمنون. خرج واصل عن قول الفريقين، فزعم أن الفاسق من هذه الأمة لا مؤمن ولا كافر، وفسقه منزلة بين المنزلتين الإيمان والكفر، فطرده الحسن عن مجلسه، فاعتزل عنه.
الواضحي: بفتح الواو بعدها الألف وبعدهما الضاد المكسورة وفي آخرها الحاء المهملة. هذه النسبة إلى واضح، وهو اسم لجد أبي عمر عامر بن أسيد بن واضح الواضحي، من أهل أصبهان. إمام مسجد أيوب بن زياد. حدث عن سفيان بن عيينة، ومعتمر بن سليمان، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع بن الجراح. روى عنه محمد بن أحمد بن يزيد الزهري، وأحمد بن محمود بن صبيح وغيرهما.