الدينوري: بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح النون والواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الدينور، وهي بلدة من بلاد الجبل عند قرميسين، كان بها جماعة من العلماء المحدثين والمشايخ المشاهير، منهم أبو بكر محمد بن علي بن الحسن بن علي الدينوري، يعرف ببرهان، من أهل الدينور، كان أحد الصالحين صاحب كرامات ظاهرة، قدم بغداد في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وحدث بها عن أبي شعيب الحراني وعبد الله بن محمد بن بيان وإبراهيم بن زهير الحلواني وأبي مسلم الكجي البصري وعمير بن مرداس الدونقي ومحمد بن عبد الله بن سليمان ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ومحمد بن صالح بن ذريح وجعفر بن محمد الفريابي ويوسف بن يعقوب القاضي وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ وعلي بن أحمد بن الرزاز وطاهر بن عبد الله بن عمرو والقاسم بن محمد السراج وأبو عبد الله بن فنجويه الدينوري وطبقتهم. ذكره صالح بن أحمد الحافظ في طبقات الهمذانيين فقال: برهان الدينوري ذاكرته، وكان شيخاً فاضلاً ثقة ورعاً ولم يقض لي السماع منه وكان يشبه أهل العلم بالله صدوقاً رحمنا الله وإياه. وأبو أنس محمد بن أنس الكوفي ثم الدينوري مولى عمر بن الخطاب ﵁، كوفي الأصل، سكن دينور، روى عن عاصم بن كليب وحصين وسهيل بن أبي صالح والأعمش ومطرف بن طريف، روى عنه إبراهيم بن موسى، قال أبو حاتم الرازي: هو صحيح الحديث. وسئل أبو زرعة