لما عاد إلى وطنه بهراة رفض الحشمة وحدث بالمناكير عن أهل هراة والعراق والشام ومصر، وجاءنا نعيه من هراة أنه مات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: أبو عبد الله الشماخي الصفار الهروي، قدم علينا حاجاً سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. فانتقيت عليه وكتبنا عنه العجائب، ثم اجتمعنا تلك السنة بأبي عبد الله بن أبي ذهل وذاكرته، بما كتبنا عنه، فأفحش القول فيه وقال: دخلنا معاً بغداد ومات أبو القاسم بن بنت منيع، وهو ذا يحدث عنه ولا يحتشمني وأنا معه في البلد! ثم إن الشماخي انصرف من الحج إلى وطنه بهراة، فرفض الحشمة وحدث بالمناكير عن أهل هراة والعراقيين والشام، وجاءنا نعيه من هراة في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، أنه توفي في هذا الشهر.
الشماسي: بفتح الشين المعجمة، والميم المشددة، وفي آخرها السين المهملة.
هذه النسبة إلى موضعين ببغداد، أحدها: باب الشماسية والثاني درب شماس سكة بنهر القلائين.
أما أبو منصور أحمد بن محمد بن إسحاق المقرئ الشماشي يعرف