البويطي: بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى بويط وهي قرية من صعيد مصر الأدنى كان منها الإمام الصابر في المحنة الباذل روحه في السنة أبو يعقوب يوسف بن يحيى المصري البويطي صاحب يسأله الشافعي ﵀ وخليفته بعده، حمل إلى بغداد مقيداً في فتنة خلق القرآن، ومات في السجن مقيداً، ودفن كذلك، سمع عبد الله بن وهب وأستاذه محمد بن إدريس الشافعي، روى عنه أبو إسماعيل الترمذي وإبراهيم بن إسحاق الحربي وقاسم بن المغيرة وأحمد بن منصور الرمادي، وكان متعبداً صالحاً زاهداً، وكان أبو الوليد بن أبي الجارود يقول: كان أبو يعقوب البويطي جاري، قال فما كنت أنتبه ساعة من الليل إلا سمعته يقرأ ويصلي، قال الربيع: كان أبو يعقوب أبداً يحرك شفتيه بذكر الله، قال الربيع كان لأبي يعقوب البويطي من الشافعي منزلة، وكان الرجل ربما يسأله عن المسألة فيقول سل أبا يعقوب، فإذا أجابه أخبره فيقول: هو كما قال؛ قال وربما جاء إلى الشافعي رسول صاحب الشرط فيوجه الشافعي البويطي ويقول: هذا لساني، وقال الشافعي: البويطي يموت في الحديد، قال الربيع دخلت على البويطي أيام المحنة فرأيته مقيداً إلى أنصاف ساقيه مغلولة يداه إلى عنقه؛ ومات في رجب سنة إحدى وثلاثين ومائتين، والبويطي أيضاً لقب محمد بن عمر بن عبد الله بن الليث الشيرازي أبي عبد الله الفقيه البويطي، ذكره أبو القاسم الشيرازي في تاريخ شيراز. وأبو الحسين تميم بن أحمد بن تميم بن ثابت البويطي الصعيدي، ذكره أبو زكريا يحيى بن علي بن محمد الطحان المصري فقال: حدثونا عنه؛ ولد ببويط سنة تسع