للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويلي على ساكن شط الصراه … مرر حبيه علي الحياه

ما تنقضي من عجب فكرتي … في خلة فرط فيها الولاه

ترك المحبين بلا حاكم … لم ينصبوا للعاشقين القضاه

أما ومن أصبحت عبداً له … ومن له في كل أفق دعاه

لو أنني ملكت أمر الهوى … ملأت بالضرب ظهور الوشاه

حتى إذا قطعت أبشارهم … قعدت أقضي للفتى بالفتاه

لقد أتاني عجب راعني … مقالها للقوم يا ضيعتاه

أمثل هذا يبتغي وصلنا … لم ير هذا وجهه في المراه

فقلت له من أنت؟ قال: أنا العصامي الشاعر.

الزجاج: بفتح الزاي والألف بين الجيمين الأولى مشددة، هذا الاسم لمن يعمل الزجاج، والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن السري بن سهل النحوي الزجاج صاحب كتاب معاني القرآن، كان من أهل الفضل والدين حسن الاعتقاد جميل المذهب، وله مصنفات حسان في الأدب، روى عنه علي بن عبد الله بن المغيرة الجوهري وغيره، قال أبو إسحاق الزجاج: كنت أخرط الزجاج فاشتهيت النحو فلزمنا المبرد وكان لا يعلم بأجرة إلا على قدرها فقال: أي شيء صنعتك؟ قلت: أخرط الزجاج وكسبي في كل يوم درهم ودانقان أو درهم ونصف، وأريد أن تبالغ في تعليمي وأنا أعطيك في كل يوم درهماً، وأشرط لك أن أعطيك إياه أبداً إلى أن يفرق الموت بيننا، استغنيت عن التعليم أو احتجت