بنت كلب بن وبرة إليها ينسب ماء الحوءب، ورد في حديث عصام بن قدامة عن عكرمة عن ابن عباس ﵄ أن النبي ﷺ قال لنسائه: ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأزيب وقيل الأحمر - ينبحها كلاب الحوءب. وروى إسماعيل بن أبي خالد كذلك عن قيس بن أبي حازم عن عائشة ﵂ أنها مرت بماء فنبحتها كلاب الحوءب فسألت عن الماء فقالوا: هذا ماء الحوءب. والقصة في ذلك أن طلحة والزبير بعد قتل عثمان وبيعة علي خرجا إلى مكة وكانت عائشة ﵃ حاجة تلك السنة بسبب اجتماع أهل الفساد والعبث من البلاد بالمدينة لقتل عثمان ﵁ خرجت عائشة ﵂ هاربة من الفتنة، فلما لحقها طلحة والزبير حملاها إلى البصرة في طلب دم عثمان من علي ﵃ وكان ابن الزبير عبد الله ابن اختها أسماء ذات النطاقين فلما وصلت عائشة ﵂ معهم إلى هذا الماء نبحت الكلاب عليها فسألت عن الماء واسمه فقيل لها الحوءب فتذكرت قول النبي ﷺ أيتكن ينبح عليها كلاب الحوءب، فتوقفت وعزمت على الرجوع فدخل عليها ابن أختها ابن الزبير وقال: ليس هذا ماء الحوءب حتى قيل إنه حلف على ذلك وكفر عن يمينه - والله أعلم، ويممت عائشة ﵂ إلى البصرة، وكانت وقعة الجمل المعروفة.
الحوتكي: بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى أبو الوليد هاشم