العارضة مستجاد النادرة سريع الجواب، قرأ الكلام على المرتضى الموسوي ولازمه مدة مديدة، روى عنه أبو بكر الخطيب الحافظ وذكره في تاريخ بغداد وقال: توفي في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
البصري: بفتح الباء الموحدة وسكون الصاد المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى البصرة وشهرتها أغنتني عن ذكرها لكن ذكرتها لكي لا يخلو الكتاب عنها، يقال لها قبة الإسلام وخزانة العرب، وقد ذكرت نبذاً من فضائلها في كتاب الأسفار عن الأسفار وفي كتاب النزوع عن الأوطان والنزاع إلى الإخوان، وإنما بناها عتبة بن غزوان في خلافة عمر بن الخطاب ﵄، وكان بناؤها في سنة سبع عشرة من الهجرة، وسكنها الناس سنة ثماني عشرة، ولم يعبد الصنم قط على أرضها -هكذا كان يقول لي أبو الفضل عبد الوهاب بن أحمد بن معاوية الواعظ بالبصرة.
البصلاني: بفتح الباء الموحدة والصاد المهملة واللام ألف وبعدها النون، هذه النسبة إلى البصلية وهي محلة على طرف بغداد، خرج منها جماعة من مشاهير العلماء، منهم أبو بكر محمد بن إسماعيل بن علي بن النعمان بن راشد البندار البصلاني، كان شيخاً ثقة من أهل بغداد، سمع علي بن الحسين الدرهمي ومحمد بن معاوية الأنماطي وخالد بن يوسف السمتي ومحمد بن بشار بندار، روى عنه عبد الخالق بن الحسين بن أبي رويا وعبد العزيز بن جعفر الخرقي وأبو القاسم بن النخاس المقري وعلي بن محمد بن لؤلؤ الوراق وغيرهم؛ ومات في شعبان سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وثقه أبو الحسن الدارقطني. وأبو سعيد عبد الواحد بن الحسن