وأبو العباس عبد الله بن محمد بن شرشير الناشي، الشاعر المتكلم، من أهل الأنبار، أقام ببغداد مدة طويلة، ثم خرج إلى مصر فنزلها، وله كتب ينقض فيها كتب المنطق وأشعار في ذلك، وكان شاعراً، وله قصيدة على روي واحد وقافية واحدة تكون أربعة آلاف بيت ذكرها الناجم وذكر أنه أنشده إياها. وكان يقول في خلاف كل معنى قالت فيه الشعراء. قال محمد بن عمران المرزباني: كان أبو العباس الناشئ متهوساً شديد الهوس، وشعره كثير وهو مع كثرته قليل الفائدة، وقد قرأت بعض كتبه فدلتني على هوسه واختلاطه، لأنه أخذ نفسه بالخلاف على أهل المنطق والشعراء والعروضيين وغيرهم، ورام أن يحدث لنفسه أقوالاً ينقض بها ما هم عليه، فسقط ببغداد:، فلجأ إلى مصر فشخص إليها، وأقام بها بقية عمره. روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، ومحمد بن خلف بن المرزبان وغيرهما. ومات في سنة ثلاث وتسعين ومئتين.
الناصحي: بفتح النون وكسر الصاد والحاء المهملتين. هذه النسبة إلى الناصح، وهو اسم رجل، منهم:
أبو الحسن محمد بن محمد بن جعفر بن علي بن محمد بن ناصح بن طلحة بن محمد بن جعفر بن يحيى الناصحي: من أهل نيسابور ومن أهل البيوتات، كان تفقه على الإمام أبي محمد الجويني، وسمع أبا عبد الرحمن السلمي، وأبا القاسم السراج، وأبا بكر الحيري وغيرهم حدث وسمع