ببغداد إجازة، أخبرنا أبو بكر الخطيب كتابة، حدثني محمد بن علي الصوري، سمعت إبراهيم بن جعفر بن أبي الكرام البزاز بمصر يقول: سمعت أبا محمد الياقوتي يقول: رأيت الحلاج عند الجسر وهو على بقرة ووجهه إلى عجزها، فسمعته يقول: ما أنا بالحلاج ألقى علي شبهه وغاب، فلما أدني إلى الخشبة ليصلب عليها سمعته يقول:
يا معين الضنا علي … أعني على الضنا
وأبو الفضل مسعود بن علي بن عبد الرحيم الياقوتي، شيخ مقارب، ليس بذاك، سمع صحيح البجيري عن أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد البلدي، كتبت عنه ببلدة نسف.
الياموري: بفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وضم الميم بعد الألف وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى يامور، وظني أنها من قرى الأنبار، والمشهور بهذه النسبة:
أبو الحسن أحمد بن محمد بن إسحاق بن هشام التنوخي البزاز الأنباري المعروف بالياموري، سكن بغداد عند مسجد الأنباريين ببركة زلزل، وحدث عن يوسف بن يعقوب القاضي، ويحيى بن محمد بن البختري الحنائي، وجعفر بن محمد الفريابي، وقاسم بن زكريا المطرز، وعبد الله بن محمد بن ناجية وغيرهم. وكان حافظاً للقرآن، قرأ على أبي العباس أحمد بن سهل الأشناني بحرف عاصم من طريق حفص عنه. روى عنه الإمام أبو الحسن الدارقطني، وقال: الياموري ثقة صدوق، كثير الحديث، واسع الكتابة، إلا أنه لم يكثر ما حدث به لأنه كان في وقته شيوخ كثيرون أعلى إسناداً منه، وإنما كان يكتب عنه نفر معدودون، وقال لي: إنه ولد في سنة أربع وثمانين ومئتين بالأنبار. قال: ومات