أبا العباس محمد بن يعقوب وأقرانه سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في شعبان من سنة خمس وخمسين وثلاث مئة.
المزدكي: بفتح الميم، وسكون الزاي، وفتح الدال المهملة، وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى مزدك وهو اسم رجل من أهل حبيص كرمان، وقيل كان أصله من نسا، خرج في أيام قباذ بن فيروز بن يزدجرد بن بهرام جور ملك العجم، وأباح النساء والأموال، وجوز فعل ما يشتهيه الإنسان. وكان يقول: الخصومة في الدنيا بسبب الأموال والنساء والله تعالى خلقهما لينتفع الرجال وامتد أيامه وظهر له أصحاب إلى أيام قباذ أنوشروان وكان يقيم عليه في زمان أبيه. فلما انتهى الملك إليه أقعده معه على السرير على باب بستان وأعد رجالاً بالسيوف المجذبة في البستان وكان الرجال من أتباع مزدك يدخلون البستان ويقتلهم أصحاب أنوشروان، إلى أن قتل منهم عالم لا يحصون،