هذه النسبة إلى سنجان، وهو اسم لجد أبي رجاء محمد بن حمدويه بن سنجان الهورقاني السنجاني، والسنجاني بالفتح نسب إلى قرية بمرو يقال لها: باب سنجان، وذكرت أبا رجاء في الهاء. وقال الدارقطني: محمد بن حمدويه بن سنجان المروزي يكنى أبا رجاء. يروي عن علي بن حجر وغيره، حدثنا عنه أبو بكر النقاش المقرئ.
السنجبستي: بفتح السين المهملة، وسكون النون، وفتح الجيم، والباء الموحدة، وسين أخرى، وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين.
هذه النسبة إلى سنج بست، وهو منزل معروف بين نيسابور وسرخس يقال له: سنك بست، ويقال في النسبة إليه السنجبستي، نزلت به نوبتين، نوبة في انصرافي من العراق، ونوبة في استقبال جماعة وتلقيهم، خرجت إليه من نوقان طوس، وبت به ليلة والمشهور بهذه النسبة: أبو القاسم إسماعيل بن الحسين بن علي بن أحمد بن محمد بن حمدون الفرائضي القاضي السنجبستي، شيخ مشهور فاضل ثقة، من مشاهير مشايخ ناحية نيسابور، وكان ذا مروءة، وتحمل وثروة، عمر العمر الطويل حتى سمع منه الآباء والأبناء والأحفاد، ولحقت بركة عمره الطويل في الطاعة أخلافه. سمع القاضي أبا بكر أحمد بن الحسن الحيري، وأبا علي الحسن بن الخطيب البلخي. روى لي عنه أبو طاهر السنجي بمرو، وأبو المحاسن الواعظ ببلخ، وأبو شجاع الإمام ببخارى، ومحمد بن الحسين الواعظ بواسط، وأحمد بن عبد العزيز الفارسي بنيسابور، في جماعة كثيرة، وكانت ولادته في حدود سنة عشر وأربعمائة، ومات بسنجبست في أواخر صفر سنة ست وخمسمائة.