كان ثقة، وتوفي ببعض قرى مصر قريباً من سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
الشيرزي: بكسر الشين المعجمة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفتح الراء، وكسر الزاي في الآخر.
هذه النسبة إلى شيرز وهي قرية كبيرة بنواحي سرخس، خرج منها جماعة من أهل العلم، والنسبة إليها شيرزي منها: الأخوان أبو محمد عبد الله وأبو حفص عمر ابنا محمد بن علي الشيرزي السرخسي.
وأما أبو محمد: فكان إماما فاضلاً مكثراً من الحديث، عالماً زاهداً، سمع أبا حامد الشجاعي، والسيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني وغيرهما، وظني أنه حدث بشيء يسير. وتوفي قبل أوان الرواية في سنة تسع وتسعين، أو سنة خمسمائة بسرخس.
وأما أبو حفص عمر بن محمد بن علي الشيرزي: فأستأذنا وشيخنا، كان على سيرة السلف من ترك التكلف والتواضع، وكان فقيهاً محدثاً،