وكنت عند أستاذي يوماً آخر النهار فأمرني بالرجوع، فاختفيت في موضع فطلع المشتري فسجد له لما طلع في سعده وقال: يا مولانا افعل كذا وافعل كذا يدعو في جماعة، فسجدت معه خوفاً منه وجئت إلى والدي فقال لي: أين كنت؟ قلت: كفرت وسجدت لغير الله، فقال لي والدي: ويحك، أجننت؟! فقصصت عليه القصة، وحلفت أن لا أعود أنظر في النجوم وتركت ذلك من تلك الساعة إلى هذه الساعة وأموت على ذلك قال النخشبي: وكان في السنة قوياً وكان معاشه من التجارة سمعته يقول: مولدي لثلاث خلون من صفر سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة. ومات بعد سنة أربعين وأربع مئة.
المسكي: بكسر الميم، وسكون السين المهملة، هذه النسبة إلى المسك وبيعه والتجارة فيه. والمشهور بها:
أبو سعيد محمد بن هارون بن منصور المسكي النيسابوري، من أعيان أصحاب الحديث. سمع محمد بن يحيى وأبا الأزهر وأحمد بن يوسف والصغاني والدوري ومحمد بن إسماعيل بن سالم والدبري وابن أبي مسرة وغيرهم. روى عنه الحفاظ أبو علي وأبو الحسين وأبو أحمد والمزكي أبو إسحاق وغيرهم. توفي في المحرم سنة سبع عشرة وثلاث مئة.
وأبو يزيد حامد بن إسماعيل العطار السمرقندي، يعرف بالمسكي، من أهل سمرقند، يروي عن سفيان بن عيينة الهلالي وأبي إسماعيل أيوب بن النجار الحنفي اليمامي والوليد بن مسلم الدمشقي والقاسم بن الحكم