الزعفراني، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وبمصر يونس بن عبد الأعلى الصدفي وبالمصيصة يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي. وببيروت العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، وبحمص محمد بن عوف الحمصي، وبدمشق أبا أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، وأمثال هؤلاء ممن يطول ذكره. روى عنه دعلج بن أحمد السجزي، وأبو عمر بن حيوية، ومحمد بن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين، والكتاني، والقواس، والمخلص وغيرهم. وقال الدارقطني: أبو بكر النيسابوري لم نر مثله في مشايخنا، ولم نر أحفظ منه للأسانيد والمتون، وكان أفقه المشايخ، جالس المزني، والربيع، وكان يعرف زيادات الألفاظ في المتون، ولما قعد للتحديث قالوا: حدث، قال: بل سلوا، فسئل عن أحاديث، فأجاب فيها وأملاها، ثم بعد ذلك ابتدأ يحدث. وحكي عنه أنه قال: تعرف من أقام أربعين سنة لم ينم الليل، ويتقوت كل يوم بخمس حبات، ويصلي صلاة الغداة على طهارة العشاء الآخرة؟ ثم قال: أنا هو، وهذا كله قبل أن أعرف أم عبد الرحمن - يعني زوجته - وكانت ولادته في سنة ثمان وثلاثين ومئتين، ومات في شهر ربيع الآخر من سنة أربع وعشرين وثلاثمئة.
النيظري: بفتح النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الظاء المعجمة وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى نيظرا، وهو لقب لبعض أجداد إبراهيم بن حمدان بن إبراهيم بن يونس النيظري المعروف بابن نيظرا، من أهل دير العاقول من نواحي بغداد. حدث عن شعيب بن أيوب الصريفيني، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وأحمد بن