الشرائع كلها وربما موهوا على الطغام من أتباعهم بأن منزلة الظاهر من الباطن منزلة القشر من اللب وخرقوا باستدلالهم بقوله ﷿:"فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب" يوهمون أن المتمسكين بظواهر الآيات والأخبار في أحكام الشريعة مقرون بالمشقة في اكتسابها، وباطنها يؤدي إلى ترك العمل بها فيستريح تاركها من التعب فيها؛ وهذا القول مسروق من قول الجناحية والمنصورية من غلاة الروافض الذين كفروا بالجنة والنار والقيامة وأسقطوا الفرائض واستحلوا المحرمات.
الباعقوبي: بفتح الباء الموحدة والعين المهملة بينهما الألف وضم القاف بعدها الواو وفي آخرها الباء الموحدة أيضاً، هذه النسبة إلى باعقوبا وهي قرية بأعلى النهروان، منها أبو هشام الباعقوبي -هكذا ذكر الخطيب أن باعقوبا قرية على النهروان، وظني أنها غير بعقوبا القرية المشهورة التي على عشر فراسخ من بغداد، وإن كانت تلك فلعله الحق فيها الألف -وأبو هشام حدث عن عبد الله بن داود الخريبي، روى عنه يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم المؤدب.