فلما أعتق تسمى بعبد الهادي. وهو شيخ صالح مستور، من أهل الخير، يصلي بالناس في المسجد المليح الذي بنيرب. سمع بدمشق أبا طاهر محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي وغيره. كتبت عنه شيئاً يسيراً بنيرب، وتركته حياً في سنة خمس وثلاثين وخمسمئة، وبلغني خبر سلامته في سنة خمسين وخمسمئة بسمرقند.
النيرماني: بكسر النون - ويقال بفتحها - وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء والميم وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى نيرمان، وهي قرية من قرى همذان في الجبل منها:
أبو سعد محمد بن علي بن خلف النيرماني. فاضل جليل القدر، رقيق الطبع، مليح الشعر، وهو صاحب المنثور في حل أبيات الحماسة. روى عنه القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، وأبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري وغيرهما. وتوفي في حدود سنة أربعمئة أو بعدها.
وابنه أبو الفرج أحمد بن أبي سعد بن خلف النيرماني، أحد المشهورين بالفضل وجودة الشعر وسلاسته ومتانته، وهو القائل:
ولي أنمل تغني وتفني كأنها … مسار غمام أو مثار حمام
فما انبسطت إلا لإغناء معسر … وما انقبضت إلا لهز حسام
النيريزي: بفتح النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاي. هذه النسبة إلى نيريز، وهي من أعمال شيراز، والمنتسب