جنده حتى اجتمعوا. يقال: إنهم بلغوا أربعمائة ألف مقاتل، فجعل عليهم بلاش الساطرون بن أسيطرون الجرمقاني، صاحب الحضر مدينة بالجزيرة، فسار الساطرون بتلك الجنود، حتى لقي أنطيجيش خلف دروب الروم، قبل أن يخرج، فالتقوا، وكانت بينهم ملحمة عظيمة، فقتل الساطرون ملك الروم، واستباح عسكره، وغنم غنائم كثيرة ثم ملك قسطنطين، وبنى قسطنطينية، وسببه هذا.
القسملي: بفتح القاف وسكون السين المهملة وفتح الميم بعدها اللام هذه النسبة إلى القساملة، بفتح القاف وكسر الميم، وهي قبيلة من الأزد، نزلت البصرة فنسبت الخطة والمحلة إليهم، دخلتها وبت أول ليلة دخلت البصرة بها، وقرأت بها الحديث، والنسبة الصحيحة إليها قسملي، كالنسبة إلى المسامع مسمعي؛ والمشهور بهذه النسبة: أبو عليّ حرمي بن حفص بن عمر القسملي العتكي، من أهل البصرة. يروي عن عبد الواحد بن زياد، وخالد بن أبي عثمان، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي. مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
وأبو سلمة المغيرة بن مسلم السراج، أخو عبد العزيز بن مسلم، القسملي. قال أبو حاتم بن حبان: أصلهما من مرو، وكانا ينزلان