بغداد وولد بها، غير أن أصله من بيضاء اصطخر من قرية يقال لها حسنة، وهو من مشاهير المحدثين ببغداد، مات في شهر رمضان سنة أربع وسبعين ومائتين. وأما حسنة فهي أم شرحبيل، هي امرأة، وكانت مولاة لمعمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح فزوجها ابنه سفيان بن معمر فولدت له جابراً وجنادة ابني سفيان فهما أخوا شرحبيل بن حسنة لأمه وهما من مهاجرة الحبشة، وأمه حسنة كان ولاؤها لمعمر بن حبيب فزوجها ابنه سفيان.
الحسنويي: بفتح الحاء وسكون السين المهملتين وضم النون وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين. هذه النسبة إلى حسنويه، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهم جماعة، منهم أبو سهل بن أبي بشر - واسمه محمد بن أحمد بن محمد بن حسنويه الحسنويي من أهل نيسابور، وكان أبوه من العباد المجتهدين كما تقدم ذكري له، وأبو سهل أديب قد تفقه على مذهب الشافعي، سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز وأبا بكر محمد بن الحسين القطان وأبا طاهر محمد بن الحسن المحمدآباذي وغيرهم