عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازي. قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: سألني يحيى بن معين عن سليمان بن داود بن شعبة، فقلت: تركته بالبصرة في عافية. فأثنى عليه خيراً وقال: قل من رأيت أفهم بحديث اليمامة منه.
النجاري: بفتح النون وتشديد الجيم وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى ثلاثة أشياء. أحدها: إلى بطن من الخزرج. والثاني: إلى محلة بالكوفة يقال لها: بنو النجار. والثالث: إلى مذهب طائفة من المعتزلة يقال لهم النجارية.
فأما الأول فمنهم أبو حمزة أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار - وإنما قيل له النجار لأنه اختتن بقدوم - وقيل: ضرب رجلاً بقدوم فسمي نجاراً، وهو النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج، وهم أخوال عبد المطلب بن هاشم جد النبي ﷺ وهو تيم بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الخزرجي النجاري. خادم رسول الله ﷺ، قدم النبي ﷺ المدينة وهو ابن عشر سنين، وتوفي وهو ابن عشرين سنة، وانتقل إلى البصرة وتوفي بها سنة إحدى وتسعين، وقيل: سنة ثلاث. وكان يصفر لحيته بالورس.
وعمه أنس بن النضر بن ضمضم النجاري: من الصحابة الذين شهدوا أحداً.