وغيرهم؛ قال أبو بكر الخطيب سألت الأزهري عن الديباجي فقال: كان كذاباً رافضياً زنديقاً، قال محمد بن أبي الفوارس الحافظ: الديباجي كان آية ونكالاً في الرواية، وكان رافضياً غالياً فيه، وكتبنا عنه كتاب محمد بن محمد بن الأشعث لأهل البيت من فرع ولم يكن له أصل يعتمد عليه ولا صحيح. وقال العتيقي: كان رافضياً ولم يكن في الحديث بذاك. وقال الأزهري: رأيت في داره على الحائط مكتوباً لعن أبي بكر وعمر وباقي الصحابة العشرة سوى علي ﵃. وكانت ولادته سنة تسع وثمانين ومائتين، ومات في صفر سنة ثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو عبيد الله بن المعلم شيخ الرافضة.
الديبلي: بفتح الدال المهملة وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحتها وضم الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى ديبل، وهي بلدة من بلاد ساحل البحر من بلاد الهند قريبة من السند ويجتمع المياه العذبة من مولتان ولوهور والسند وكشمير بديبل ومن ثم تنصب إلى البحر الكبير، والمشهور منها أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الديبلي ساكن مكة، يروي كتاب التفسير لابن عيينة عن أبي عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عنه، وكتاب البر والصلة لابن المبارك عن أبي عبد الله الحسين بن الحسن المروزي عنه؛ ويروي عن عبد الحميد بن صبيح أيضاً، روى عنه أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكي وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن المقرئ. وأما ابنه إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله الديبلي فهو يروي عن موسى بن هارون ومحمد بن علي الصائغ الكبير وغيرهما. وأبو القاسم شعيب بن