هذه النسبة إلى سليع، وهو اسم لجد: حيان بن الأعين بن نمير بن سليع الحضرمي السليعي. حدث حيان عن عبد الله بن عمر. وحدث عنه ابنه خالد بن حيان، وعقبة بن عامر الحضرمي، قال ذلك أبو سعيد بن يونس.
السليماناباذي: بضم السين المهملة، وفتح اللام، وسكون الياء آخر الحروف، وفتح الميم، وبعدها النون المفتوحة بين الألفين، ثم الباء الموحدة بين الألفين، وفي آخرها الذال المعجمة.
هذه النسبة إلى سليماناباذ، وهو موضع بجرجان، إما قرية، أو محلة، منها: أبو يعقوب إسحاق بن حنيفة الزاهد الجرجاني، نزل سليماناباذ، وكان غزير الحديث جداً، وكان مشتغلاً بالعبادة، وكان أبو بكر الإسماعيلي يقول: سمعت أبا عمران بن هانئ يقول: لم أر مثل إسحاق بن حنيفة، ولا رأى إسحاق مثل نفسه، وكان يأكل من كسب يده بورق، ويشارط من يكتب له الطرف إلى الطرف من البياض، وعدد الأسطر. وحكي أن بعض الزهاد حمل من بسطام إلى إسحاق بن حنيفة شيئاً من الفواكه، فخلع قميصه ورد الموضع الذي كان فيه الفواكه مع قميصه، وبقي في سراويله مدة لم يكن له قميص يلبسه، وكان إذا خرج من الجامع يوم الجمعة شد سراويله إلى صدره وضربه على كتفه. وقيل: إن امرأة إسحاق بن حنيفة لما وضعت ولدها لم يكن في بيتها شيء ولا سراج، فأخذ إسحاق يدور في داره ويقول: هذا فعلك مع الأنبياء والأولياء، من أنا؟ وهذه المرأة ضعيفة ولا تصبر، فإذا بواحد يدق الباب في ظلمة الليل ويقول: خذوا، فإذا سلة فيها الخبز واللحم والسمن والسكر والعسل والبيض وجميع ما يحتاج إليه من المأكول، وآلة القدر، حتى الكبريت، فأخذها إسحاق،