منصرفي من العراق، وكان بها شيخ كبير يقال له أبو القاسم علي بن طاهر بن محمد التوثي، كان حسن السيرة جميل الأمر، سمع ببغداد من أبي محمد الحسن بن علي الجوهري، روى عنه أبو جعفر محمد بن أبي علي الهمداني الحافظ، توفي بتوث إسفراين في جمادى الآخرة سنة ثمانين وأربعمائة، ولقيت ابن بنته أبا يعقوب يوسف بن إبراهيم بن موسى التوثي بهذه القرية، وكان فقيهاً صالحاً ورعاً، روى لنا عن أبي علي نصر الله بن أحمد الخشامي وأبي بكر عبد الغافر بن محمد بن الحسين الشيرويي، كتبت عنه، قدم علينا مرو في سنة ثمان وثلاثين وتوفي بتوث في سنة نيف وأربعين وخمسمائة. والتوثة محلة كبيرة بالجانب الغربي من بغداد منها أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي زيد الأنماطي التوثي كان يسكن محلة التوثة، سمع أبا القاسم عمر بن جعفر بن أسلم الختلي، روى عنه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ، وذكره في التاريخ فقال: كتبت عنه شيئاً يسيراً، وكان صدوقاً، ومات في سنة سبع عشرة وأربعمائة.
التوجي: بفتح التاء ثالث الحروف والواو المشددة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى توج، وهو موضع عند بحر الهند مما يلي فارس، ويقولون لها توز، والثياب التورية نسبت إليها، منها أبو بكر أحمد بن الحسين