هذا منسوب إلى عمل السرج، وهو الذي يوضع على الفرس، والمشهور بهذه النسبة: عبد الرحمن بن عبد الله السراج من أهل البصرة. يروي عن نافع. روى عنه حماد بن زيد.
وأبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران بن عبد الله السراج الثقفي مولى ثقيف من أهل نيسابور، كان من أجداده من يعمل السروج، وكان محدث عصره بخراسان، رأى يحيى بن يحيى، وهو إمام الحديث بعد محمد بن إسماعيل البخاري، سمع بخراسان أبا رجاء قتيبة بن سعيد، وإبراهيم بن يوسف الماكياني، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وعمرو بن زرارة الكلابي، وبالري محمد بن مهران الجمال، ومحمد بن حميد الرازي، وببغداد رأى عبيد الله بن عمر القواريري مسجى. وسمع بكار بن الريان، ومحفوظ بن أبي توبة، وعيسى بن المساور الجوهري، وبالكوفة أبا كريب وهناد بن السري، وبالحجاز محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني وأقرانهم. روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري، وأبو حاتم الرازي، ومسلم بن الحجاج القشيري، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو حامد بن الشرقي، آخرهم أبو الحسين بن الخفاف.
وكان يقول: ختمت القرآن عن رسول الله ﵌ اثنتي عشرة ألف ختمة، وضحيت عنه ﷺ اثنتي عشرة ألف أضحية، وكانت له أموال كثيرة، من الضياع، والعقار، ومات عن ست أو سبع وتسعين سنة في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة بنيسابور،