وطاهر بن حزم الأندلسي الطرطوشي، مولى بني أمية، يروي عن يحيى بن يحيى بن كثير الأندلسي وغيره. توفي بالأندلس سنة خمس وثمانين ومائتين شهيداً في المعترك.
وأبو بكر محمد بن الوليد الفهري الطرطوشي نزل الإسكندرية، وتدبر بها إلى حين وفاته، وكان إماماً فقيهاً صالحاً سديد السيرة، مشتغلاً بما يعنيه، ملاذاً للغرباء والفقهاء، ورد بغداد وتفقه بها على أبي بكر محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي، وانحدر إلى البصرة وسمع بها"السنن" لأبي داود، عن أبي عليّ أحمد بن عليّ التستري، عن أبي عمر الهاشمي، عن أبي عليّ اللؤلؤي عنه. روى لنا عنه أبو القاسم أحمد بن أحمد بن إسحاق الدندانقاني بمكة وغيره. وروى عن أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي السرقسطي، سمع منه بسرقسطة، وتوفي بعد سنة ست عشرة وخمسمائة، وقيل: سنة عشرين بإسكندرية.
الطرقي: بفتح الطاء المهملة، وسكون الراء، وفي آخرها القاف. هذه النسبة إلى طرق وهي قرية كبيرة مثل البليدة من أصبهان، على عشرين فرسخاً منها، رأيتها من بعيد، وما اتفق لي دخولها، منها: أبو العباس أحمد بن ثابت بن محمد الطرقي الأصبهاني، كان حافظاً متقناً مكثراً من الحديث، عارفاً بطرقه، وله معرفة بالأدب، سمع