والحكم بن عتيبة وزبيد اليامي وسهيل بن أبي صالح وسفيان الثوري وشعبة وزائدة وشيبان بن عبد الرحمن وعبد الواحد بن زياد وسفيان بن عيينة وأبو معاوية وحفص بن غياث ووكيع بن الجراح وجرير بن عبد الحميد ويحيى بن سعيد وجماعة كثيرة سواهم، وكان من أقرإ الناس للقرآن، وأعرفهم بالفرائض، وأحفظهم للحديث، قال العباس بن محمد الدوري: كان الأعمش رجلاً من أهل طبرستان من قرية يقال لها دوباند جاء به أبوه حميلاً إلى الكوفة فاشتراه رجل من كاهل من بني أسد فأعتقه؛ وهو مولى لبني أسد، وكان نازلاً في بني أسد. وكان هشيم يقول ما رأيت بالكوفة أحداً أقرأ لكتاب الله من الأعمش، ولا أجود حديثاً ولا أفهم ولا أسرع إجابة لما يسأل عنه. وما اشتهر الأعمش بهذه النسبة غير انه لما كان من هذه الناحية ذكرت لتعرف الناحية والنسبة. ولد عمر بن عبد العزيز وهشام بن عروة والزهري وقتادة والأعمش ليالي قتل الحسين بن علي ﵄، وقتل سنة إحدى وستين. ومات سنة ثمان وأربعين ومائة عن سبع وثمانين سنة.
الدندانقاني: بفتح الدالين المهملتين بينهما النون ونون أخرى بعد الألف وبعدها القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الدندانقان، وهي بليدة على عشرة فراسخ من مرو في الرمل خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم أبو بكر عبد الرحمن بن أحمد بن محمد