أماليه القاضي الإمام فخر القضاة الأرسابندي، فيه مناقب أصحاب رسول الله ﷺ على اليمين، والمكتوب أوله: ما يقول محمد بن الحسين الأرسابندي عن رسول الله ﷺ أنه قال: "من أحب أبا بكر فقد أقام الدين. . . " الحديث بطوله، بخط لاجورد حبذه مهذبة حسنة بتمامها.
الشاذكوني: بفتح الشين المعجمة، والذال المعجمة، بينهما الألف وضم الكاف، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى شاذكونة. قال أبو بكر بن مردويه الحافظ الأصبهاني في تاريخه: إنما قيل له الشاذكوني لأن أباه كان يتجر إلى اليمن، وكان يبيع هذه المضربات الكبار، وتسمى شاذكونة، فنسب إليها، والمشهور بهذه النسبة: أبو أيوب سليمان بن داود بن بشر بن زياد المنقري البصري، المعروف بالشاذكوني، من أهل البصرة، كان حافظاً مكثراً، جالس الأئمة والحفاظ ببغداد، ثم خرج إلى أصبهان فسكنها، وانتشر حديثه بها. حدث عن عبد الواحد بن زياد، وحماد بن زيد، روى عنه أبو قلابة الرقاشي، وأبو مسلم الكجي، ومحمد بن يونس الكديمي، وحمدون بن أحمد بن سلم السمسار، وغيرهم. وكان ذا هيئة حسنة.