البالوزي: بفتح الباء الموحدة بعدها الألف واللام والواو وفي آخرها الزاي، هذه النسبة إلى بالوز وهي قرية من قرى نسا على ثلاثة أو أربعة فراسخ منها، خرجت إليها لزيارة قبر أبي العباس الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء الشيباني البالوزي النسوي من قرية بالوز، كان محدث خراسان في عصره، وكان مقدماً في الفقه والعلم والأدب، وله الرحلة إلى العراق والشام ومصر والكثرة والجمع، تفقه على أبي ثور إبراهيم بن خالد الكلبي وكان يفتي على مذهبه، سمع بمرو حبان بن موسى، وبنيسابور إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وببلخ قتيبة بن سعيد، وببغداد أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، وبالبصرة إبراهيم بن الحجاج السامي وهدبة بن خالد، وبالكوفة أبا بكر بن أبي شيبة وأبا كريب محمد بن العلاء، وبمكة إبراهيم بن المنذر الحزامي، وبالمدينة أبا مصعب الزهري، وبمصر حرملة بن يحيى ومحمد بن رمح، وبدمشق هشام بن عمار؛ وصنف المسند الكبير والجامع والمعجم وهو الراوية بخراسان لمصنفات الأئمة، وكتب الأمهات بالكوفة عن آخرها من أبي بكر بن أبي شيبة، ومصنفات ابن المبارك عن حبان بن موسى الكشميهني، والموطأ الكبير من حرملة بن يحيى، والسنن من المسيب بن واضح، والتفسير من محمد بن أبي بكر المقدمي؛ وكانت إليه الرحلة بخراسان من أقطار الأرض، سمع منه أبو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وإمام الأئمة أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة -وكان من أقرانه- وأبو حامد أحمد بن محمد بن الشرقي وأبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيري، وكان قرأ الأدب على النضر بن شميل، وكناه علي بن حجر بأبي العباس، وقرأ الحديث بين يديه؛