أبو القاسم يحيى بن أحمد بن بدر المجندر البغدادي، شيخ صالح مستور، سمع أبا الحسن علي بن الحسين بن أيوب البزاز، كتبت عنه شيئاً يسيراً، عرفنيه أبو الفتوح بن الزوزني، وتوفي بعد سنة سبع وثلاثين وخمس مئة.
ومن القدماء أبو عثمان سعيد بن سعد عبد الله البغدادي المجندر. ذكر أبو القاسم بن الثلاج، أنه حدثه في سنة إحدى وعشرين وثلاث مئة عن أبي العباس محمد بن يونس الكديمي.
المجنون: بفتح الميم، والجيم الساكنة، والواو بين النونين، هذا لقب قيس بن الملوح أحد بني جعدة بن كعب بن سعد بن عامر بن صعصعة، ويعرف بالأكبر، قيل إنه لقب بالمجنون لحبه ليلى وهيمانه بها وكثرة هذيانه، وذهاب عقله أحياناً، وأنسه بالوحش في البراري، وله وقائع وحالات عجيبة، وقال الجنيد: مجنون ليلى من أولياء الله تعالى، ستر حاله بجنونه، وقيل إنما لقب بالمجنون لقوله:
جننا بليلى وهي جنت بغيرنا … وأخرى بنا مجنونة لا نريدها