الأوزاعي: بفتح الألف وسكون الواو وفتح الزاي في آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الأوزاع وهي قرى متفرقة فيما أظن بالشام فجمعت وقيل لها الأوزاع، وقيل إنها قرية تلي باب دمشق يقال لها الأوزاع وهو الصحيح ينسب إليها أبو أيوب مغيث بن سمي الأوزاعي، يقال إنه أدرك زهاء ألف من أصحاب رسول الله ﷺ، روى عنه زيد بن واقد وأهل الشام. وأبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو بن محمد بن عمرو الأوزاعي، قال أبو حاتم بن حبان البستي: من حمير الأوزاع التي نسب إليها قرية بدمشق خارج باب الفراديس، يروي عن عطاء والزهري، روى عنه مالك والثوري وأهل الشام؛ مات سنة سبع وخمسين ومائة، وكان محتلماً في خلافة عمر بن عبد العزيز، وكان من فقهاء أهل الشام وقرائهم وزهادهم ومرابطيهم، وكان السبب، في موته أنه كان مرابطاً ببيروت ودخل الحمام فزلق فسقط وغشي عليه ولم يعلم به حتى مات فيه، وقبره ببيروت مشهور يزار، وكان مولده سنة ثمانين، وقد روى عن ابن سيرين نسخة، روى عنه بشر بن بكر التنيسي، ولم يسمع الأوزاعي من ابن سيرين شيئاً، قال الأوزاعي: قدمت البصرة بعد موت الحسن بنحو من أربعين يوماً ودخلت على محمد بن سيرين فاشترط علينا أن لا نجلس فسلمنا عليه قياماً.