عشرين وثلاث مئة. قال عبد الواحد بن أبي بكر المنكدري: مات والدي بفرجستان فنقلناه إلى مرو الروذ وبها قبره ومات ليلة الثلاثاء لتسع خلون من جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وثلاث مئة.
وابنه أبو عمر عبد الواحد بن أبي بكر التيمي المنكدري، أقام بنيسابور مع أبيه مدة وسمع جعفر بن أحمد الحافظ وعبد الله بن محمد بن شيرويه وأقرانهما، ثم خرج مع أبيه إلى ما وراء النهر وانصرف إلى نيسابور بعد وفاة أبيه، وذلك في أيام صاحب الجيش أبي نصر منصور بن قرانكين ثم إنه خرج إلى الجوزجانان فاستوزر بها فبقي عند أولئك الملوك لوزارة الأب ثم الابن وآخر ما رأيته ببخارى سنة خمس وخمسين وثلاث مئة. ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ صاحب التاريخ ثم قال: وكتبنا عنه وانتخبت عليه ثم جاءنا بغتة من جوزجانان سنة تسع وخمسين وثلاث مئة، وكان من عقلاء الرجال. وقال الحاكم: كنا مع أبي عمر المنكدري ببخارى فبلغني أن علي بن موسى الزراد قال له يوماً: يا أبا عمر بلغني أنك قرمطي. فقال أبو عمر: أنا رجل من تميم قريش وكان والدي من مدينة رسول الله ﷺ لا يتعلق بنا هذا القول وكل ذي نعمة محسود فسكت علي بن موسى.
المنواثي: بفتح الميم، وسكون النون أو فتحها، وفتح الواو، وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى منواث، وهي قرية من أعمال عكا.