للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأبو علي الحسن بن محمد بن أحمد السنجبستي، كان شيخاً عالماً صالحاً، صحب والدي مدة بمرو ونيسابور، وسمع بفوشنج أبا منصور عبد الرحمن بن محمد بن عفيف الفوشنجي وبنيسابور أبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي وغيره، كتبت عنه بنيسابور، وعمر العمر الطويل، حتى سمع منه ابني أبو المظفر، وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وأربعمائة بسنجبست، ووفاته بنيسابور في. . . وأربعين وخمسمائة.

السنجديزكي: بفتح السين المهملة، وسكون النون، وفتح الجيم، والدال المكسورة المهملة، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفتح الزاي، وفي آخرها الكاف.

هذه النسبة إلى سنجديزة، ويقال بدل الجيم الكاف، يعني: سنكديزة، وسأذكره فيما بعد، وهي محلة من محال سمرقند، فأما المشهور بالجيم، فهو أبو حفص عمر بن يعقوب العامري السنجديزكي القاضي، كان من جملة الزهاد والمتورعين، لما مات عمر بن أبي مقاتل أجلس للقضاء مكانه. يروي عن سالم وعمر ابني أبي مقاتل، وعيسى بن يزيد الفراء، وأبي إسحاق الطالقاني، وإسماعيل بن أبي أويس، وصالح بن عبد الله الترمذي، وغيرهم. روى عنه محمد بن جناح السنجديزكي القاضي السمرقندي، وتوفي في شعبان سنة أربعين ومائتين، وقيل: في شوال.

وأبو عبد الله محمد بن جناح السنجديزكي، هو ابن أخت أبي أحمد الزاهد المطوعي الذي بنى الرباط في برية قطوان. يروي عن أبي حفص عمر بن يعقوب السنجديزكي، والهيثم بن الجنيد القاضي، ومحمد بن تميم الفاريابي الكذاب، وصالح بن مسمار الكشميهني وغيرهم. قال أبو سعد