عبد المؤمن بن خلف النسفي أبا عليّ صالح بن محمد جزرة، عن ابن أبي الدنيا، فقال: صدوق، وكان يختلف معنا إلا أنه كان يسمع من إنسان يقال له: محمد بن إسحاق، بلخي، وكان يضع للكلام إسناداً، وكان كذاباً، يروي أحاديث من ذات نفسه مناكير. وكان إبراهيم الحربي يقول رحم الله أبا بكر بن أبي الدنيا، كنا نمضي إلى عفان نسمع منه، فنرى ابن أبي الدنيا جالساً مع محمد بن الحسين البرجلاني، خلف شريجةٍ، فقال: يكتب عنه ويدع عفان. قال القاضي أبو الحسين بن أبي عمر محمد بن يوسف: بكرت إلى إسماعيل بن إسحاق القاضي يوم مات ابن أبي الدنيا، فقلت له: أعز الله القاضي، مات ابن أبي الدنيا. فقال: رحم الله أبا بكر، مات معه علم كثير. اذهب يا غلام إلى يوسف حتى يصلي، فحضر يوسف بن يعقوب فصلى عليه في الشونيزية، ودفن فيها سنة ثمانين. وهذا غلط، والصحيح أن ولادته كانت في سنة ثمان ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين ومائتين.