وأسرج لها، وأصلح لها شيئاً مما تستقوي به، وقال: قد رحمك. قال حمزة بن يوسف السهمي: رأيت بخط أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي: قد أجزت لإسحاق بن حنيفة، ولعمران وأحمد: ابني موسى بن مجاشع، ولمحمد بن موسى بن الحسن الجرجاني جميع ما في هذا الكتاب، وذلك في سنة ثلاث وخمسين ومائتين، ولما مات وحملت جنازته، فكانت الخطاطيف قد حجبت الشمس عن جنازته وسترتها عنهم بأجنحتها في غير أوانها. وقال أبو عمران بن هانئ: رأيت يوم مات إسحاق بن حنيفة طيوراً خضراً مصطفين فوق الجنازة وفوق القبر إلى أن دفن، لم أر مثله قبله ولا بعده.
وأبو الفضل جعفر بن غالب السليماناباذي الجرجاني. يروي عن أحمد بن أبي ظبية الجرجاني، وهشيم بن بشير، وجرير بن عبد الحميد. روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد الجرجاني.
السليماني: بضم السين، وفتح اللام، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها النون.
هذه النسبة إلى سليمان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب، منهم: أبو الفضل أحمد بن علي بن عمرو بن أحمد بن إبراهيم بن يوسف بن عنبر السليماني الحافظ البيكندي من أهل بيكند، وإنما قيل له: السليماني، انتساباً إلى جده أبي أمه أبي حامد أحمد بن سليمان البيكندي، وكانت له رحلة إلى الآفاق وعرف بالكثرة والحفظ والاتقان، ولم يكن له نظير في زمانه إسناداً وحفظاً ودراية بالحديث وضبطاً وإتقاناً. سمع محمد بن صابر بن كاتب وأبا نصر محمد بن حمدويه بن سهل المروزي، وأبا الحسن علي بن إسحاق بن البحتري المادرائي البصري، وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، وأبا محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني، وجماعة كثيرة من هذه