الأنبردواني: بفتح الألف وسكون النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الدال المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى أنبردوان وهي قرية من قرى بخارا، والمشهور بالنسبة إليها أبو كامل أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن بصير بن أحمد بن الحسين الأنبردواني المعروف بالبصيري وسنذكره في ترجمة "البصيري"، وأبو كامل حفدة أبي الحسن البوزجاني، كان قد سمع الحديث الكثير واشتغل به ولم يرحل، وجمع كتاباً سماه "المضاهاة والمضافاة في الأسماء والأنساب" ونقل فيه تصحيفاً كثيراً من كتاب الدارقطني وعبد الغني، رأيت ذلك الكتاب ببخارا وأصلحت فيه مواضع على الحاشية ظناً مني أنه يقبل الإصلاح فلما كثر تركت الإصلاح، وكان شديد التعصب في مذهبه متحاملاً على أصحاب الشافعي ﵏، سمع أبا بكر محمد بن إدريس الجرجرائي وأبا الحسين أحمد بن محمد بن القاسم الفارسي وأبا طاهر محمد بن يعقوب الديمسي وغيرهم، روى عنه نفر يسير، قرأت بخط أبي محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبي الحافظ الرحال المتقن، قال: أبو كامل الأنبردواني حفدة أبي الحسن البوزجاني رحل إلى سمرقند إلى أبي الفضل الكاغذي فلما علم أنه صاحب رأي امتنع عليه في الحديث بعد ما سمع منه شيئاً؛ مات في الوباء في أول سنة تسع وأربعين وأربعمائة، لم يكن متقناً ولا ثقة بل مجازفاً في الرواية والسماع، قرأت في كتاب المضافاة والمضاهاة لأبي كامل البصيري: سمعت والدي أبا نصر محمد بن علي بن محمد بن بصير بن محمد الأنبردواني يقول سمعت المشايخ يقول "؟ " قدفي الكلام كالملح في الطعام.