أبي نصر الأرغياني وعمر بن أحمد الصفار، وأدرك بها جماعة ممن لم ندركهم، وكان فقيهاً متكلماً حريصاً على طلب الحديث، ورد مرو سنة نيف وعشرين ولقيته بها وأقام عندنا مدة، ثم لقيته بنيسابور، وكان خرج إلى الحجاز وانصرف إلى نيسابور سمع معنا الكثير بمرو ونيسابور، وكان سمع قبل ذلك من أبي نصر عبد الرحيم بن أبي القاسم القشيري وابي القاسم سهل بن إبراهيم المسجدي وأبي عبد الله أحمد بن محمد الميداني الأديب وطبقتهم، وكان سمع بالإسكندرية أبا بكر محمد بن الوليد الفقيه الطرطوشي وأبا طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة وسمع بقراءتي من الشيوخ وسمعت بقراءته أيضاً؛ وتوفي بنيسابور في سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمسمائة، ومن القدماء سليمان بن قريش الأندلسي البطليوسي، ولي القضاء ببطليوس، يروي عن علي بن عبد العزيز المكي؛ وتوفي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
البطيخي: بكسر الباء الموحدة وتشديد الطاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف والخاء المعجمة في آخرها، هذه النسبة إلى البطيخ، والمشهور بهذه النسبة أبو إسماعيل محمد بن صالح الواسطي مولى ثقيف ويعرف بالبطيخي، سكن بغداد وحدث بها عن مالك بن أنس وعبد الرحمن بن إسحاق الواسطي والعباس بن الفضل الأنصاري والحجاج بن دينار، روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي والحسن بن عرفة العبدي، قال البخاري في تاريخه ومسلم بن الحجاج في الكني محمد بن صالح البطيخي أصله واسطي سكن بغداد. وأبو إسماعيل محمد بن عبد الله بن منصور الشيباني العسكري الفقيه صاحب الرأي يعرف بالبطيخي